هنتكلم عن نظام الدفع الخلفي والجر الأمامي
أولاّ نظام الدفع الخلفي بدأ فى الظهور مع بداية عالم السيارات من الأساس وعشانه بيعتبر الإختيار الأقرب والأسهل بالنسبة لوضعيات المحركات في الفترة دي ،وأستمر النظام ده فى السيطرة على صدارته لفتره كبيرة جداّ من القرن العشرين عشان كانت فكرة الدفع الأمامي لسة تحت التجربة من غير تطبيق عملي فعلي يعني من الاّخر مكنش قدامهم إلا الدفع الخلفي لحد ما يطبقوا تجربة الدفع الأمامي "الكبالن".
وعلى عكس نظام الدفع الأمامى اللي كان بيبقي عبارة عن مكان تثبيت واحد للمكنة ،كان نظام الدفع الخلفى بيشتغل على أكتر من مكان للمكنة منها اللي كان قدام و ورا وحتي في نص العربية.
وخلينا واقعيين حتي بإختلاف المكونات ومكان تثبيت النظام سواء في الدفع الأمامى أو الدفع الخلفي ،إختلفت شخصية عربيات الدفع الخلفى عن شخصية عربيات الدفع الأمامى كتير جداّ سواءّ في القدرات أو نقط المقارنة اللي ممكن تقارنها بين الأتنين.
يعني في الدفع الخلفي نقدر نقول إن القوة اللي كانت بتنتجها المكنة بتتبعت لناقل الحركة والحركة دي بتتنقل بعمود نقل الحركة "الفتيس" لمجموعة التروس الخلفية واللي بتبقي مسئولة عن تحويل الحركة الدائرية دي من اليمين للشمال أو العكس لحركة دائرية من قدام لورا أو العكس عشان العجلات الخلفي تشتغل بدفع كامل لقدام.
ورغم بساطة تصميم نظام الدفع الخلفى ،إلا إنه كان بيوفر أداء رائع جداّ بالذات فى حالات الإنعطاف واللي كانت سهلة جداّ جداّ طبعاّ بفضل تفريغ المحور الأمامى من مكونات منظومة الدفع اللي كانت بتصعب حرية الحركة للعجلات الأمامية وبتخلي وزنها أتقل وإستجابتها أقل ،وبكدة بقت وظيفة العجلات الأمامية بس توجيه العربية والعجلات الخلفية هي اللي تحت السيطرة وبتتحكم فى كم القوة اللي بتتبعت ليها وده اللي بيساعد محترفي الدريفتينج علي السيطرة علي المحورين اللي قدام و اللي ورا.
وطبعاّ بفضل وجود المكنة والفتيس قدام وباقى المنظومة كلها ورا ،توزيع الوزن إتحسن كتير وبقت العربية ليها قابلية أكتر علي المنعطفات السريعة بتوازن عالي جداّ.
وبرضو نفس الكلام فى حالة التسارع ،وعلى الرغم من إن نظام الدفع الأمامى بيتفوق فى تحقيق إنطلاقة أفضل ،إلا إن الدفع الخلفى فى بعض الحالات اللي بتوصل فيها قوة المكنة لأأرقام كبيرة ،بتبقي العربية لحظتها ليها قدرة أكبر إنها تحقق تسارع كبير بفضل إن العجلات بتبقي زي ما بنقول كدة عضة في الأرض أكتر عشان بيتنقل جزء كبير من وزن العربية لورا.
وممكن نزود على مميزات الدفع الخلفى العمر الأطول لمكوناته ،بالإضافة كمان لسهولة حله في الصيانة بسبب إن مساحة تثبيته بتبقي أكبر ومكوناته الرئيسية قليلة.
أما عيوب النظام ده فا بتتمثل فى إنك ممكن تفقد السيطرة علي العربية من ورا ،أو اللي بيسموه بـالـ "Oversteer" ، وده مصطلح معناه "إلتفاف مؤخرة السيارة فى محاولة للحاق بالمقدمة إثر إنزلاقها عن مسار السيارة بشكل عام بفعل القوة الدافعة للعجلات الخلفية"، المهم إن المشكلة دي هى المشكلة المقابلة لمشكلة الـ "Understeer" اللي بتشتكي منها أنظمة الدفع الأمامية.
كمان نقدر نقول إن نظام الدفع الخلفي بيواجه مشكلة في قدرته الضعيفة جداّ على التعامل مع الأسطح الناعمة والرمال بسبب صعوبة توجيه وش العربية "المحور الأمامي" وده اللي بيزود أكتر من حالة الـ "Oversteer".
ده بالإضافة إن نظام الدفع الخلفي بيزود وزن العربية الإجمالى ،وده طبعاّ بيأثر على الأداء بشكل عام وعلى معدلات إستهلاك البنزين بشكل كبير جداّ جداّ بالإضافة كمان إن النظام ده بيضيع حوالي 17% من قوة المكنة بسبب بعد مصدر القوة ع العجلات بسبب وجود موصلات وسطية.
فا بشكل عام يعتبر نظام الدفع الخلفى الإختيار الأفضل للسيارات الرياضية والفاخرة ،وفعلاّ العربيات دي تعتبر من أكتر العربيات إستخداماً لنظام الدفع الخلفي ،إلا إن نظام الدفع الأمامى برضو بيفضل فى مقدمة الإستخدام للسيارات العائلية والإقتصادية.
أعرف عربيتك صح - E3rf 3rbytk Sa7